top of page

محمد المعتز بالله

نسبه 
أبو عبد الله محمد المعتز بالله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد، وأمه أم ولد أسمها قبيحة، ولد سنة 231هـ. 

بويع له عند خلع المستعين في 4 محرم سنة 252هـ، وله 19 سنة ولم يَلِ الخلافة قبله أحد أصغر منه، وكان بديع الحُسْن قال: علي بن حرب أحد شيوخ ابن المعتز في الحديث: ما رأيت خليفة أحسن منه وهو أول خليفة أحدث الركوب بحلية الذهب، وكان الخلفاء قبل يركبون بالحلية الخفيفة من الفضة. 

خلافته
وأول سنة تولى مات أشناس الذي كان الواثق استخلفه على السلطنة وخلَّف خمسمائة ألف دينار، فأخذها المعتز وخلع خلعة الملك على محمد بن عبد الله بن طاهر وقلَّده سيفين، ثم عَزَله وخَلع خلعة الملك على أخيه أبا أحمد، وتوجه بتاج من ذهب وقلنسوة مجوهرة ووشاحين مجوهرين وقلَّده سيفين، ثم عزله من عامه ونَفاه إلى واسط، وخلع على بغا الشرابي وألبسه تاج الملك، فخرج على المعتز بعد سنة، فقُتل وجِيء إليه برأسه، وفي رجب من هذه السنة خلع المعتز أخاه المؤيد من العهد وضربه وقيده فمات بعد أيام، فخشي المعتز أن يتحدث عنه أنه قتله أو احتال عليه فأحضر القضاة حتى شاهدوه وليس به أثر.

وفاته
كان المعتز مستضعفاً مع الأتراك فاجتمعوا على خلعه، ووافقهم صالح بن وصيف ومحمد بن بغا فلبسوا السلاح، وجاءوا إلى دار الخلافة فبعثوا إلى المعتز أن أخرج إلينا فبعث يقول قد شربت دواء وأنا ضعيف فهجم عليه جماعة وجروا برجله وضربوه بالدبابيس وأقاموه في الشمس في يوم صائف وهم يلطمون وجهه ويقولون أخلع نفسك، ثم أحضروا القاضي ابن أبي الشوارب والشهود وخلعوه ثم أحضورا من بغداد إلى دار الخلافة، وهي يومئذ سامرا محمد بن الواثق وكان المعتبر قد أبعده إلى بغداد، فسلم المعتز إليه الخلافة، وبايعه ثم إن الملأ أخذوا المعتز بعد خمس ليال من خلعه، فأدخلوه الحمام فلما اغتسل عطش فمنعوه الماء ثم أخرج وهو أول ميِّت مات عطشاً، فسقوه ماء بثلج فشربه وسقط ميِّتاً وذلك في شهر شعبان المعظم سنة 255هـ.

bottom of page