top of page

قاسم القيسي

نسبه
الشيخ قاسم بن أحمد بن خليل بن حمد القيسي، هو عالم ومفتي عراقي، كان مفتي بغداد، والده الشيخ أحمد المعروف بالشيخ أحمد الفرضي، نسبةً إلى معرفته بعلم الفروض (علم المواريث)، وأخوهُ الشيخ عبد الكريم القيسي كان أحد علماء.

حياته
ولد الشيخ قاسم في بغداد سنة1293هـ- 1876 م، ونشأ في عائلة بغدادية عريقة محافظة، عُرفت بسُمعتها العلمية والدينية، بدأت تظهر عليه علامات الذكاء والفطنة منذ صغر سنه، مما جعل والده يهتم بتعليمه ودراسته، فأخذ يُثقِّفه ويوليه رعاية خاصة، وأدخله في مدرسة أهلية، فحَفِظَ القرآن الكريم في سن مبكرة وبرع في العلوم الشرعية والكتابة وحُسن الخط، ثم أتبع دراسته في مدرسة أهلية ثانية في شارع الميدان في بغداد، وكان مديرها الشيخ منيف أفندي، فتعلَّم القيسي فيها وأتقن اللغتين التركية والفارسية، ودرس فيها اللغة العربية وعلومها، والشريعة الإسلامية وفروعها، وكان يأخذ علمه فيها على يد علماء وشيوخ بغداد المعروفين في المساجد الكبيرة.

علمه
سعى القيسي للإستزادة من العلوم، واجتهد في طلب العلم، فتخصص بعلوم اللغة العربية كعلم الصرف والمنطق وعلم النحو والكلام والعلوم الشرعية.

وكان من شيوخهِ أعلام كبار منهم: العلامة عبد الوهاب النائب الذي كان رئيس محكمة التمييز الشرعي في العراق، فدرس القيسي على يدهِ علوم اللغة العربية والفقه وأصوله، وأيضًا كان من شيوخه الذين لازمهم لفترة طويلة، وتعلم منهم غلام رسول الهندي، حيث درس على يدهِ خلاصة الحساب والهندسة وعِلم الهيئة وعِلم الكلام وأجازهُ بإجازة خاصة في علم الحديث وعلومه. 


كما درس القيسي على يد العلامة الشيخ عبد السلام الشواف وأجازهُ بإجازة عامة وخاصة، وله إجازات أخرى من مشايخ آخرين في العلوم العقلية والنقلية.

عمله
في عام 1900م، عندما أصبح الشيخ قاسم مؤهلاً للتدريس والإفتاء وإعطاء الوعظ والإرشاد، تم تعيينه لأول مرة في قضاء خانقين، ثم نُقل لقضاء الصويرة، وفي سنة 1910م، وعُيّن عضوًا في مجلس المعارف في بغداد، بعدها أصبح عضوًا في المجلس العلمي في وزارة الأوقاف، ثم مُدرِّسًا لتدريس الولاية في بغداد، ثم مُدرِّسًا في دار المعلمين، وأيضًا تم تعيينه عضوًا في مجلس التمييز الشرعي، وفي النهاية شَغِلَ منصب الإمامة والخـطابة في الحضرة القادرية، وأصبح مُفتي بغداد، ورئيس جمعية الهداية الإسلامية، وفي نفس الفترة كان مُدرِّسًا للعلوم الشرعية ومجيزًا لها.

وفاته
توفي الشيخ قاسم القيسي عام 1375هـ - 1955م، واجتمعت الحشود ودُفن في مقبرة الحضرة القادرية.

وكان خبر وفاتهِ، فاجعة ليس فقط لأهالي بغداد، بل لبلاد العرب وديار الإسلام جميعها حيث في تلك الفترة كان سِيطُهُ ذائعًا في البلاد العربية والإسلامية؛لاجتهاده ونشاطهِ.

bottom of page