top of page

سليمانُ بنُ عبدِ الملك

نسبه 
سليـمـان بـن عبـد الملـك، هو خلـيفة أمـوي حكـم مـن عـام 715 هـ - 717هـ، كـان والـده عـبد الملـك بـن مـروان، وأخيـه الأصـغر خليـفته فـي الحـكم الولـيد الأول. 

خلافته
وَلِي الخـلافـة يـوم وفـاة أخـيه الخـلـيـفة الـولـيد بـن عـبد الملـك عـام 96هـ، ومـدة خـلافتـه لا تـتـجاوز السنتـين وسبعـة شهـور وخمـسة عـشر يـومـاً، وقد كان الـنـاس يتـباركون بـه ويسمُّونه مفـتاح الخـير، وذلـك لأنه أَذهب عنـهم سنـة الحـجاج بـن يـوسف الثـقـفي، وأَطـلَق الأسـرى وأَخـلى السجـون، وأحـسـن إلـى الناس، واستخلف عمر بن عبد العزيز، فكان يُقال عنه (فتحة خير وختم خير).

صفاته
كـان سلـيمـان بـن عبـد الملـك يتصـف بالجـمال، وعِظَـيمِ الخلـقة والنضـارة، طـويـلاً أبيـض الـوجـه مقـرون الحـاجبـين. 

وكـان فصـيحاً بلـيغاً معـجباً بنـفسه مفـوهاً مـؤثـراً للـعدل مُحـباً للغـزو، ويـقـال أنـه حـج عـام 97هـ، فـمر عـلى المـدينـة المنـورة والتقـى بـأبي حـازم وقـال لـه أَلا تـنـصحـني، فـقـال أبـو حازم: إن آبـاؤك قـهروا النـاس بالسيـف وأخـذوا الملـك عُـنوةً مـن غيـر مشـورة من المسـلمـين، فـغشي علـيه مـن هـول مـا سمـع وهو صـاحب العفـو والسمـاح جمـيل الخُلـق والخِلـقة، وكـان أعـظم حسنـة فعلـها، أن ولَّـى مـن بـعـده الخـليـفـة الـراشــد عـمـر بـن عـبد العـزيز . 

وفاته
أثـناء الحـصار تـوفـي الخـليفة سلمـيان بـن عـبد الملـك وهـو مقـيم بمـرج دابـق يتـابع الأخـبار عـن الجـيش فـي يـوم الجـمعـة (10 من صـفـر 99هـ). 

يـقول ابـن كثـير فـي البداية والنـهاية (تعـهد ألاَّ يـرجع إلـى دمـشـق حـتـى تـفـتح أو يمـوت؛ فـمات هـنـاك فـحصـل لـه بهـذه النـية أجـر الـربـاط فـي سـبـيل الله).

bottom of page