top of page

دحيةُ بنُ خليفة الكلبي

نسبه
دحية الكلبي هو الصحابي الجليل دحية ابن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي، من شمال الجزيرة العربية، وهو من السابقين إلى الإسلام، شهد جميع الغزوات مع الرسول ، ماعدا غزوة بدر، كان من أجمل الصحابة، وقـالوا أنـَّه مـن أجمل العرب، وكان من أحسن الناس خُلقاً، فكان يتحلّى بالأخلاق الحميدة، والرجاحة في العقل، وكان محباً للرسول  قبل دخوله الإسلام، وكثير الزيارات والهدايا له، وكانت أول غزوة يُشارك بـها هـي غـزوة الخنـدق، وقِيل أنها غزوة أحد.

حياته
كان دحية الكلبي -رضي الله عنه- تاجراً ذو مكانةٍ مرموقةٍ في عهده، وكان يتقن العديد من اللغات مثل الآرامية، والرومية، والسريالية.

ﺃﺳْﻠَﻢَ ﺩﺣﻴﺔ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻗﺒﻞ غزوةِ ﺃﺣﺪ، وذلك ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، وأرسلَ النبي  دحية الكلبي إلى هِرَقل قيصر الروم، لدعوته في الدخول في الإسلام، وذلك في السنة السادسة للهجرة، حينَ قدِم الصحابي دحية إلى هرقل قال له: (والله إني لأعلم أن صاحبك نبيٌ مُرْسل، وأنه الذي كُنا  ننتظره ونجده في كتابنا، ولكني أخاف الروم علـى نفـسي، ولولا ذلك لاتَّبعته).

ثم أتى دحية إلى صغاطر وهو من أساقفة الروم، فقال صغاطر: (صاحبك والله نبي مُرْسل، نعرفه بصفته ونجده في كتبنا باسمه)، خرج  صغائر إلى الروم وهم في الكنيسة، وأخبرهم أنه جاء الروم كتاب من نبي الله،  يدعوهم فيه إلى الله عز وجل وأنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسـوله، فـوثبوا عليـه وثبـةَ رجـلٍ واحـد ٍ فَضـربـُوه فقتلوه.

سبب نزول جِبريل عليه السلام على النبي بصورة دحية
نزول الوحي جبريل عليه السلام، على النبي  بصورة الصحابي دحية،  لما كان يتمتع من جَمالٍ وخُلُق، والدليل على ذلك: روى الطبراني من حديث عفير بن معدان عن قتادة عن أنس -رضى الله عنه-، أنَّ الرسول  قال: (كان جبريل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً).

نَـزَل الوحـي جـبريل عـلـى صورة دحـيـة، وكـان بـعـد معـركة الأحزاب، قـالـت عـائـشـة -رضي الله عنها-:  أنَّ النـبـي  دخـل ليَغـتسل، فأتاه جبريل يسأله : (أوضعتم السلاح) ويقـصد هـل انتـهت الحـرب؟ وقـد أجـابه النبي : لن نضع أسلحتنا قبل القضاء على بني قريظة، وكانت عائشة -رضي الله عنها- تسترق النظر من وراء الباب، فرأت جبريل عاصب الرأس من شدة الغبار ، وقيل برواية أخرى أن جبريل كان بصورة دحية وعليه غبار المعركة.

وفاته
لا يوجد تاريخ وفاة.

bottom of page