top of page

الحافظ ابن حجر العسقلاني

تعريف به

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد بن الكناني العسقلاني المصري الشافعي الكناني، ولد في 23 شعبان في عام 773هـ في مدينة عسقلان بفلسطين، وكان والده عالماً، وأديباً، ثرياً، وتوفي عندما كان أحمد طفلاً، فكفله أحد أقاربه، وهو زكي الدين الخروبي، والمعروف بكونه أحد التجار، فرعاه، وأدخله إلى الكُتّاب، فحفظ القرآن الكريم وهو في الثانيةَ عشرةَ من العمر، ولقب بأمير المؤمن ين في الحديث. 

علمه 
رحل ابن حجر العسقلاني إلى مكة سنة 785 هـ، وأقام فيها لمدّة عام، ودرس الحديث على يد الشيخ عبد الله بن سليمان النشاوري، ثم رحل منها إلى مصر، وداوم على حفظ الحديث على يد الحافظ عبد الرحيم العراقي، ثم تلقى الفقه الشافعي من الشيخ ابن الملقن، والعز ابن جماعة، فدرس العلوم الآلية، وأصولها، وجمع الجوامع، وشرح المختصر، والمطول، ثم رحل إلى بلاد الشام، والحجاز، واليمن، ومكة، وما بين هذه المناطق، ثم أقام في فلسطين، وتنقّل في مدنها، وسمع من علمائها، وتعلّم منهم، فسمع من أحمد بن محمد الخليلي في غزة، ومن شمس الدين القلقشندي في بيت المقدس، ومن أحمد بن محمد الأيكي في الرملة، ومن صالح بن خليل بن سالم في الخليل، بالإضافة إلى أنّه تلقى العديد من العلوم في مختلف المجالات، من الفقه، والحديث، والقراءات، واللغة، والأصول، كما عرف بالحافظ، حيث رحل إليه العديد من الطلبة من مختلف الأقطار، وانتشرت مؤلفاته في مختلف البلاد. 

وظائفه 
شغل ابن حجر العديد من الوظائف المهمة في الإدارة المملوكية المصرية، مما جعله مطلعاً على كافّة المجريات السياسة المصرية ودخائلها، الأمر الذي مكّنه من الاتصال المباشر بالمصادر الأولى لأحداث عصره، كما تولى الإفتاء، وعمل في دار العدل، وكان قاضي قضاة الشافعية، بالإضافة إلى أنّه اهتمّ بالتدريس، فقد درّس في العديد من المدارس، مثل المدرسة الشيخونية، والحسنيّة، والمحموديّة، والصلاحيّة. 

مؤلفاته 
له العديد من المؤلفات والتي زادت على مئة وخمسين مصنفاً في مجموعة من العلوم أهمها: مخطوطة من كتاب تسديد القوس مختصر مسند الفردوس، وكتاب الإصابة في تمييز الصحابة، وكتاب تقريب التهذيب، وكتاب المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ذكر فيه أحاديث لم يُخرجها أصحاب المسانيد الثمانية، والأمالي الحلبية، ونزهة الألباب في الألقاب، والوقوف على الموقوف، ونزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين، وغيرها من المؤلفات. 

وفاته
توفي في أواخر ذي الحجة في سنة 852 هـ، ويوجد قبره في مقابر الإمام الشافعي في مصر القديمة بالقرب من مقام الليث بن سعد.

bottom of page