top of page

أحمد بن موسى العروسي

تعريف به
الإمام الشيخ أحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسي، هو والد الإمام محمد بن أحمد العروسي الذي كان الشيخ الرابع عشر للأزهر، و جَدُّ الشيخ مصطفى العروسي العشرين.

وكان ترتيب الشيخ احمد في سلسلة شيوخ الأزهر الإمام الحادي عشر.

حياته
وُلد الشيخ أحمد بن موسى العروس عام1133 هـ - 1720 م، في قرية تابعة لمحافظة المنوفية، واسم القرية منية عروس، و يعود نسبُهُ ونسب أسرتِهِ لها. فنشأ فيها وحفِظ القرآن الكريم، ودَرَسَ فيها العديد من العلوم منها: العلوم الدينية واللغويةوالرياضية، إضافةً إلى علم الفلك والمنطق. ولازَمَ الشيخ أحمد السيد مصطفى البكري وأخذ عنه الطريقة الصوفية.

ثم انتقلَ الشيخ إلى الأزهر وأخذَ العلم من كبار المشايخ، فسَمِعَ صحيح البخاري من الشيخ أحمد الملوي بمسجد الحسين ودَرَس تفسير الجلالين والبيضاوي على يد الشيخ عبد الله الشبراوي، ثم سمِع من الشيخ الحفني البخاري وشرحه للقسطلاني مرة أخرى، ومختصر ابن أبي جمرة والشمائل النبوية للترمذي وشرح ابن حجر للأربعين النووية والجامع للسيوطي. كما لازم الشيخ حسن الجبرتي والد المؤرِّخ عبد الرحمن الجبرتي وقرأ عليه في الرياضيات والجبر والمقابلة وكتاب الرقائق للسبط وغيرها.

وللإمام العروسي مواقف تُذكر، فقد كان مُؤيدًا ومُدافعًا عن الشعب ضد الأمراء. حيث عندما اشتدَّ الغلاء وكثرت شكوى الناس، ذهب إلى الوالي حسن باشا ليزيح عنهم الهم ويُوجد حلاً، فاتفق مع الوالي على تحديد تسعيرة للخبز واللحم والسمن، فأُعلنت في الأسواق السياسة التموينية الجديدة وتمَّ تهديد من يخرج عليها، فزالت الغمة.

مؤلفاته
له القليل من المؤلفات حيث فضَّل العمل في التدريس على التأليف، وقال الجبرتي عنه (لم يشتغل بالتأليف إلا قليلاً لاشتغاله بالتدريس)، ومن مؤلفاته القليلة: شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للملوي (في التصوف).

حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة).
 

عمله
تولَّى الشيخ أحمد العروسي مشيخة الأزهر في عام 1192 هـ، وبقي شيخًا للأزهر طوال حياته حتى توفي، وكانت ولايته لمشيخة الأزهر بعد وفاة الإمام الدمنهوري.

وفاته
توفي الشيخ أحمد العروسي يوم 21 شعبان سنة 1218 هـ.

bottom of page