top of page

أبو محمد عبد الله بن عياض

تعريف به
الأمير المجاهد أبو محمد عبد الله بن عياض. 

جهاده
عمل النصارى على قتال المسلمين في الأندلس، وأظهروا الحقد الدفين الذي يُكنونه للمسلمين والإسلام، فعلى مدار ثمانية قرون وهي عمر المسلمين في الأندلس لم تضع الحرب أوزارها، وأظهرت هذه الحروب أمورًا منها:

مدى حقد النصارى على المسلمين، وأظهرت كثير من مُجاهدي الأُمّة الذين يحملون الغيرة على الإسلام في قلوبهم، ومن  هؤلاء المجاهدين عبد الله بن عياض الذي حارب الفرنج، وذلك لما حاصر ابن ردمير مدينة أفراغه من شرق الأندلس، وكـان وقتها علـى قـرطبة تاشـفين ابن السلطان، فجـهَّز الزبـير اللمتـوني بألفي فـارس، وتجهـز أمـير مرسـية وبلنسية -يحـيى بن غاني- في خمـسمائة وتجـهز عـبد الله بـن عـياض سكـن  لاردة في مائتـين، فاجـتمعوا وحمـلوا الميـرة إلى أفـراغه، وكـان ابـن ردمـير في اثني عشر ألـف فـارس، فأدركـه العـجب؛ لما رأى قـلّة المسـلمين، وقـال لأصـحابه: اخـرجوا، خـذوا هذه الميرة.

ونـَفَذَ جمعٌ مـن جيـشه، فهـزمهم ابـن عيـاض، فسـاق ابـن ردمـير بنفـسه، والتـحم الحرب، وبدأ القتل في الفرنج، وخرج أهل أفراغه الرجال والنساء، فنهبوا خِيَم الروم.

وكان الزبير اللمتوني قد أتى بجيشه إلى ابن ردمير، فانهزم الطاغية، ولم يُفِلتْ من جيشه إلا القليل، ولحق بسرقسطة، فبَقِيَ يسأل عن كبار أصحابه، فيُقال له: قُتِل فلان، قُتِل فلان، فمات غمًّا بعد عشرين يومًا.

وصدق الله تعالى حين قال: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} (سورة البقرة، 249).
 
وفاته
آلَ أمـرُ عبـد الله بـن عيـاض إلـى أن جاء سهـم مـن نصـراني فقـَتَله رحـمة الله عـليه، وذلـك بعـد هـذه المعـركة التـي كانـت عـام 529هــ.

bottom of page