top of page

يحيى بن أبي الخير

نسبه 
يحيى بن أبي الخير بن سالم بن أسعد بن عبدالله بن محمد بن موسى بن عمران العمراني، المنتسب إلى عمران بن ربيعة بن عبس بن زهرة بن غالب بن عبدالله بن عك بن عدنان بن أدد بن يجثوم بن مقوم بن ناحور بن تيرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم.

وُلِد في اليمن وعاش فيها ومات فيها، ولم يخرج منها إلا إلى مكة والمدينة المنورة حاجاً وزائراً، وكانت اليمن في الفترة التي عاش فيها الشيخ العمراني تموجُ بالفِتن والحروب والمذاهب المُنحرفة، فقد كان فيها الشيعة زيدية في صعدة وماحولها إلى نجران، والإسماعيلية الباطنية ويُمثلهم الصليحيون، وكانوا تغلبوا على عموم اليمن ثم انحسر مُلكهم إلى جبلة وحصن أشيخ وبعض الحصون الأخرى. 

كان فقيهًا فصيحـًا، تفقَّه بأبيه، وخَلَفَه في حلقته، وجاور بمكة لما وقعت فتنة ابن مهدي باليمن، وسمـِع بـها مـن: أبـي علـي الحسـن بـْن عـلي بْـن الحسـن الأنـصـاري، وأبـي حـفص الميـانشـي، وعـبد الـدائم العسقلاني، وأبي عبد الله محمد بْن إبراهيم بْن أبـي مشيـرح الحـضـرمـي المقرئ.


ووصلته إجازات جيدة من يحيى بْن سعدون الأزدي، وخطيب الموصل.

ثم توجَّه إلى اليمن، فظَفِر به ابن مهدي قبل دخوله زبيد، فأحضره، وأحضر القاضي محمد بْن أبي بكر المدحدح، وكان حنفيـًا، فتناظر بين يديه مرارًا فقطعه طاهر، وولَّاه فضلان وذي جبلة، من سنة سبع وستين، إلى بعض أيام شمس الدولة.

وله مصنفاتٌ حسنة، وكلامٌ جيد يُشعر بغزارة في العلم والفضل، ولما نبغ في اليمن أبو بكر العبسي، كان فقيهـًا أديبًا، لا يرى جواز طلاق التنافي، ولا مسألة العينة، وشدد في إنكارهما، ونظم قصيدتين فيهما، وصنَّف طاهر في الرد عليه كتاب (الاحتجاج الشافي على المعاند في طلاق التنافي).

وفاته 
فـي سنـة 587هـ.

bottom of page