top of page

مريم أخت موسى عليه السلام

تعريف بها
مريم أو كلثُم (كلثوم) هي أخت النبي بن موسى وهارون عليهما السلام، وبنت عمران ويوكابد.

ذكرها في القرآن الكريم
ذُكِرت في القرآن بأخت موسى دون التصريح بذكر اسمها حيث قال تعالى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ*وَحَرَمْنَا عَلَيْهِ  الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ *فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنّ وَعْدَ الله حَقّ وَلَكِنَ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (سورة القصص، 10-13).

وذكر المفسرون ومنهم ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وأبو عبيدة والحسن وقتادة والضَّحَّاك وغيرهم، أن تفسير الآية الكريمة {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً}(سورة القصص،10)، أي من كل شيء من أمور الدنيا، إلا من ابنها موسى، ومعنى: {إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ} (سورة القصص ، 10) أي أنها كادت أن تظهر أمره وتسأل عنه جهرة، لولا أن ألهمها الله الصبر وثبَّتها لِتَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ، ثم تذكر الآيات الكريمة أنها خاطبت ابنتها الكبيرة، التـي هـي أخـت مـوسـى عليــه السـلام {وَقَالَتْ لأُخْتِه قُصِّيهِ} (سورة القصص ، 11)، أي أنهـا طلبــت مـن ابنتهـا أن تتـبع أثـره وتتبـع أخبـاره.

ولما استقر موسى عليه السلام بقصر فرعون، ورأت امرأة فرعون أنه بحاجة لمن ترضعه، فبحثوا له عن مرضعة، حيث أنه لم يتقبل الرضاعة من المرضعات اللاتي أحضروهن له ولم يأخذ طعامًا، فاحتاروا في أمره، وبينت الآيات الكريمة ذلك من خلال قوله تعالى: {وَحَرّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ}(سورة القصص،12 ) فأرسلوا موسى عليه السلام مع القوابل والنساء إلى السوق لعلهم يجدون من يتقبل منها موسى الرضاعة، فبينما هم واقفون به رأته أخته ولم تظهر أنها تعرفه بل قالت: {هَلْ أَدُلُكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ}(سورة القصص،12 )، قال ابن عباس: لما قالت ذلك قالوا لها: ما يدريك بنصحهم وشفقتهم عليه؟ فقالت: رغبة في سرور الملك، ورجاء منفعته. فوافقوها وذهبوا معها إلى منزلهم، فأخذته أمه، فلما أرضعته التقم ثديها، وأخذ يمتصه ويرتضعه، ففرحوا بذلك فرحاً شديداً، وذهب البشير إلى آسية يعلمها بذلك، فاستدعتها إلى منزلها وعرضت عليها أن تكون عندها، وأن تحسن إليها وقدمت لها أجرًا بدل رضاعته، و كان بذلك قد جمع الله شمله بشملها.

bottom of page