top of page

عبد الله القائم بأمر الله

تعريف به

أبو جعفر عبد الله بن القادر بالله، ولد في نصف ذي القعدة سنة 391هـ، وأمه أرمنية اسمها بدر الدجى. 

صفاته
قال أبو عبد الله شمس الدين الذهبي في كتاب (سير أعلام النبلاء): كان جميلًا وسيمًا أبيض بحمرة.

قال ابن الأثير: كان جميلًا مليح الوجه، أبيض مشرباً حمرة حسن الجسم، ورعاً ديناً زاهداً عالماً، قوي اليقين بالله تعالى، كثير الصدقة والصبر له عناية بالأدب ومعرفة حسنة بالكتابة، مؤثراً للعدل والإحسان وقضاء الحوائج، لا يرى المنع من شيء طُلِب منه.


خلافته
ولي الخلافة عند موت أبيه في يوم الاثنين 11 من ذي الحجة سنة 422هـ، وكان ولي عهده في الحياة، وهو الذي لقَّبه بالقائم بأمر الله. 

ومن أخطر  الأحداث التي وقعت في عهده، هي محاولة الفاطميين القضاء على الخلافة العباسية السنية وذلك سنة 450هـ، عندما نجح داعية الفاطميين (البساسيري) في احتلال بغداد، والقبض على الخليفة (القائم بأمر الله) ونقله إلى مدينة (حدثية)، حيث ظلَّ منفياً بها طيلة عام كامل، حتى نجح (طفرليك) السلجوقي في قتل (البساسيري)، وإعادة الخليفة لمنصبه.


وفاته
مـات الخلـيفة القـائم بأمـر الله ليـلة الخمـيس 467هـ - 1075م، وكـان سـبب مـوتـه أنـه كـان قد أصـابه شرى (مـرض جلـدي تسبـبه أشعـة الشمـس) ونـام منـفردًا فشق جرحه وخـرج منـه دمٌ كثير، ولم يشعر فاستيقظ وقد ضعف وسقطت قوته فأيقن بالموت، فأحضر ولي العهد ووصاه بوصايا، وأحضر النقيبين وقاضي القضاة وأشهدهم على نفسه أنه جعل حفيده ولي العهد أبا القاسم عبد الله بن محمد والذي لُقب بالمقتدي بأمر الله، وكانت مدة خلافته 44 سنة و25 يوماً. 

bottom of page