top of page

حاطبُ بنُ أبي بلتعة

نسبه
هو حاطب بن أبي بلتعة، واسم أبي بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة من بني خالفة بطن من لخم، وهو حليف بني أسد بن عبد العزى يُقال إنه حالف الزبير، وقيل: كان مولى عبيد الله بن حمير فكاتبه فأدَّى.

أهم ملامح حياته
حياته في الجاهلية

قال المرزباني في معجم الشعراء: كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها.

إسلامه
أسلم قديمًا وكان لقربه من الزبير بن العوام أثر في نفسه وسبب في إسلامه، وشهد حاطب بدرًا وأحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ، وكان من الرماة الموصوفين.

حكمته وعلمه
ويظهر ذلك واضحًا عندما أرسله رسول الله  إلى المقوقس ملك الإسكندرية ومعه كتاب رسول الله  فأنزله المقوقس في منزله ولبث عنده ليالي ثم بعث إليه، فقال: إني سأكلمك بكلام أحب أن تفهمه مني، فقال له حاطب: هلُمَ قال: أخبرني عن صاحبك أليس هو نبيًّا؟ فرد حاطب: بلى هو رسول الله، قال: فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته إلى غيرها، فقلت له: فعيسى ابن مريم أتشهد أنه رسول الله، فما له حيث أخذه قومه فأرادوا صلبه، ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله حتى رفعه الله إليه في سماء الدنيا، قال: أحسنت، أنت حكيم جاء من عند حكيم هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد.

أثرُه في الآخرين
قال حاطب للمقوقس لمّا بعثه النبي  إليه: إنه كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فانتقم الله به ثم انتقم منه فاعتبر بغيرك ولا يُعتبر بك قال: هات، قلت: إن لك دينًا لن تدعه إلاّ لما هو خير منه وهو الإسلام الكافي بعد ما سواه، إن هذا النبي دعا الناس إلى الله فكان أشدهم عليه قريش وأعداهم له اليهود وأقربهم منه النصارى، ولعمري ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل وكل من أدرك نبيًّا فهو من أمته فالحق عليهم أن يطيعوه، فأنت ممن أدركت هذا النبي ولسنا ننهاك عن دين المسيح ولكنا نأمرك به ثم ناوله كتاب رسول الله .

فلما قرأه قال خيرًا قد نظرت في هذا فوجدته لا يأمر بمزهود فيه ولا ينهى عن مرغوب فيه، ولم أجده بالساحر الضال ولا الكاهن الكاذب ووجدت معه آلة النبوة، ثم جعل الكتاب في حق من عاج وختم عليه ودفعه إلى خازنه، وكتب جوابه إلى رسول الله فقد علمت أن نبيًّا قد بقي وقد أكرمت رسولك وأهدى للنبي جاريتين وبغلة تُسمّى الدلدل فقبل النبي هديته، واصطفى جارية واحدة واسمها مارية القبطية لنفسه فولدت   منه إبراهيم.

 وقـد بعثـه النبـي  إلـى عظيـم الإسكندريــة بـمصر أيـضًـا، فـأكرمـه، وبعثه أبو بكر الصديـق أيـضًا إلى الـمقوقـس بـمصر فصالحهم، فكان مبعوث الدولة الإسلامية الدائم إلى مصر.


وفاته
مـات سنة 30هـ بالمدينة، وهو ابن 65 سنة، وصلّى   عليه عثمان.

bottom of page